نشرت في الاونة الاخيرة وعلى موقع الانتفاضة الالكترونية The Electronic Intifada مقالة مثيرة للقلق حول استخدام الكلاب الهجومية المستوردة من هولندا في تنفيذ هجمات قاتلة ضد ابناء شعبنا الفلسطيني , كما تم توثيق الكثير من الحالات في السابق حول الاستخدام القاتل للكلاب كسلاح بوجه الفلسطينيين
[embedyt] http://www.youtube.com/watch?v=Ukwc8iGuScM[/embedyt]
وغالبا ما تصدر هذه الكلاب من قبل الدول الأوروبية، وخاصة هولندا، وقد استخدمت لسنوات عديدة كأسلحة تؤدي إلى إصابات مدمرة على العديد من المدنيين. وقد قدمت مؤسسة الحق مذكرة تشجع فيها الحكومة الهولندية على فرض حظر على تصدير الكلاب. ونحن في الجمعية الفلسطينية للرفق بالحيوان ندعم بقوة الرسالة المفتوحة التي قدمت للحكومة الهولندية على العمل من اجل حظر تصدير الكلاب لهذا الغرض.
وقد ركز المقال المنشور في الانتفاضة الالكترونية بقوة على الإصابات التي لحقت بالفلسطينيين نتيجة لاستخدام الكلاب بهذه الطريقة؛ ومن هما جاء دورنا لتسليط الضوء على المخاوف التي يتم نتقاسمها بشكل مشترك على حماية الانسان والحيوان على حد سواء وبالتالي توسيع المرجعية وبشكل شامل من اجل حظر تصدير الكلاب واستخدامها كسلاح في وجه الفلسطينيين .
وأننا في الجمعية الفلسطينية للرفق بالحيوان نرى ومن منطلق انساني ان وضع الحيوانات لتكون اداة قاتلة في الحرب التي تشن على الفلسطينيين امر مرفوض ولا يمكن تبريره تحت اي ظرف من الظروف من خلال تدريبها على القتل واستخدامها بهذا المستوى العالي من الوحشية تجاه الفلسطينيين او اي شعب اخر محتل
اننا نظر ببالغ الخطورة ليس فقط تجاه الافراد فحسب وانما على الحالة المجتمعية التي تفرزها مثل هذه الاستخدامات للحيوانات الاليفة والتي تترك اثارها في داخل المجتمع بشكل كبير .
الآثار الاجتماعية وراء استخدام الكلاب كأسلحة هجومية
ان الاسباب التي تشكل حالة من الخوف من الكلاب لدى الاطفال في سن مبكرة كثيرة واحد هذه الاسباب المهمة رؤيتهم لافراد او اشخاص مقربون تعرضوا لهجمات من الكلاب التي تستخدمها قوات الاحتلال الاسرائيلي او تلك التي يطلقها المستوطنين في الاراضي المحاذية للمستوطنات حيث تجد هذه الحالة من الخوف مبرراتها و صداها في عدم القدرة على التمييز بين الكلاب الضالة التي لا تشكل اي اذى جدي على المجتمع وتلك المدربة على الهجوم.
خلال مرحلة البحث من اجل انجاز الدليل الانساني لإدارة الكلاب الضالة الذي قامت به الجمعية الفلسطينية للرفق بالحيوان وجد فريقنا أشارت واضحة حول اسباب الخوف التي ترجع الى ضرورة اتخاذ اجراءات حادة في الحد من انتشار الكلاب الضالة , وان الكثير من المقابلات المسجلة لدينا وثقت حالات اعتداء كثير غالبيتها بالمجمل من قبل الكلاب الهجومية التي يستخدمها جيش الاحتلال الاسرائيلي . وان المخاوف لدى العامة من الكلاب الضالة بالمجمل لها أساس واقعي نظرا للطريقة التي تم فيها استخدام الكلاب ضد الفلسطينيين ، مع العلم ان الشكاوى التي وردت الى الجهات المختصة كانت الازعاج و الخوف من الكلاب الضالة داخل المدن , ولم تسجل هناك نسبة حالات عض يمكن تسجيلها كظاهرة مقلقة .
ان مخاوفنا من استخدام الكلاب كأسلحة فتاكة من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي لا تؤثر على الناس المحاصرين في الضفة الغربية او قطاع غزة فحسب , وانما تؤثر على القرارات التي تتخذها جهات الاختصاص من اجل حل مشكلة الكلاب الضالة من اجل تهدئة المخاوف التي جائت بشكل مبرر من استخدامها كأدوات قاتلة
لقد عمل فريق الجمعية الفلسطينية للرفق بالحيوان على مدى عام من اجل تطبيق مشروع الخصي والتعقيم من اجل ايجاد حلول انسانية للحد من مشكلة انتشار الكلاب الضالة في فلسطين بالتعاون مع المحافظات والبلديات ، ولكن في الوقت الذي لا تزال فيه اسرئيل تستخدم الكلاب كسلاح للهجوم على الفلسطينيين فأننا نجد ان احراز اي تقدم على الارض سيكون صعبا في هذا المجال وخصوصا ان مشروع الخصي والتعقيم مرافق لحملة توعية مجتمعية من اجل قبول الكلاب الضالة كرفيقة للإنسان
انتضامن معا من اجل وقف هذه الممارسات القاسية بحق الانسان والحيوان
ان اهتمامنا ينصب في مصلحة حماية الانسان والحيوان معا ، ولكن استمرار استخدام الكلاب في هجمات ضد الفلسطينيين يجب أن يتوقف ويجب ان يتوقف ايضا انتهاك حقوق الفلسطينيين جراء الاحتلال الاسرائيلي بغض النظر عن الطريقة المستخدمة . وان الحقوق المدنية غير مجتزأة ولا يمكن لنا ان نقبل ان تكون هناك مخالفات قانونية مرتكبة من قبل اي دولة من خلال دعمها للاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية
حتى الان لم يتم التوصل الى اي قرار حاسم لوقف تصدير الكلاب من هولندا لصالح الجيش الاسرائيلي ولم يتم اتخاذ أي إجراء حتى الآن بالرغم من الرسالة التي توجهت بها مؤسسة الحق للحكومة الهولندية ولذلك فإننا نأمل أن تنضموا إلينا في التوقيع على عريضة ندعو من خلالها الوزارات المختصة إلى اتخاذ إجراءات فورية لوضع حد لتصدير الكلاب إلى إسرائيل لاستخدامها ضد المواطنين الفلسطينيين.
2,544 | Ms. Jessica F. | يناير 21, 2022 | |
2,543 | Ms Samia L. | يونيو 05, 2021 | |
2,542 | Ms Kim G. | نوفمبر 05, 2019 | |
2,541 | Ms Douglas T. | نوفمبر 05, 2019 | |
2,540 | Ms Nicole S. | أبريل 15, 2019 | |
2,539 | Catarina A. | أغسطس 20, 2017 | |
2,538 | Mariana S. | يناير 28, 2017 | |
2,537 | Petra J. | ديسمبر 02, 2016 | |
2,536 | CHANTAL B. | نوفمبر 18, 2016 | |
2,535 | Giselle C. | سبتمبر 28, 2016 | |
2,534 | Cody K. | سبتمبر 28, 2016 | |
2,533 | Iyad I. | أغسطس 29, 2016 | |
2,532 | Eric P. | يوليو 09, 2016 | |
2,531 | Geneviève D. | يوليو 08, 2016 | |
2,530 | Elvire D. | يوليو 07, 2016 | |
2,529 | Cristina Q. | يونيو 24, 2016 | |
2,528 | Jeremy C. | يونيو 14, 2016 | |
2,527 | Edith D. | مايو 24, 2016 | |
2,526 | Joanna B. | أبريل 11, 2016 | |
2,525 | Diaz A. | أبريل 05, 2016 | |
2,524 | Jenny E. | أبريل 05, 2016 | |
2,523 | Felix C. | أبريل 04, 2016 | |
2,522 | José Z. | مارس 24, 2016 | |
2,521 | Maira L. | مارس 20, 2016 | |
2,520 | Adrian A. | مارس 20, 2016 | |
<< < > >> |
Photo Credit: Maja Dumat
About The Author: Liztyson
More posts by liztyson